أصبحت روابط الألتراس تهدد مستقبل كرة القدم المصرية، من جديد، بعد أن تصدرت المشهد في الساعات الماضية.
البداية كانت في ملعب بتروسبورت بالقاهرة خلال مباراة الزمالك المصري وضيفه إنيمبا النيجيري في دوري أبطال أفريقيا، وشهدت هتافات مسيئة للراحل صالح سليم رئيس الأهلي الأسبق من جانب رابطة ألتراس “وايت نايتس” المنتمية للقلعة البيضاء.
جماهير الزمالك فجرت الخلافات مع نظيرتها في الأهلي بواقعة السباب الجماعي لصالح سليم بدون مبرر، وهو ما أدانته جماهير القلعة البيضاء عبر مسؤوليها وعلى رأسهم مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك ونجله أحمد مرتضى عضو مجلس الإدارة.
وطالب مرتضى منصور الأمن بالتصدي لظاهرة الألتراس وخروجهم عن النص، خاصة أنهم يدخلون المباريات عنوة دون أي تذاكر أو دعوات ويسمح لهم الأمن بالحضور.
وكان مرتضى منصور قد حصل على حكم قضائي بحظر روابط الألتراس، بوصفها جماعات سرية.
واكتوى الأهلي بنار الألتراس بعدما حاصرت الرابطة حافلة الفريق في طريق العودة من السويس عقب لقاء زيسكو الزامبي الذي انتهى بالتعادل بهدفين لكل منهما في دوري أبطال أفريقيا.
الألتراس اقتحم تدريبات الفريق الأحمر واعتدى على حسام غالي لاعب الوسط وقائد الفريق بجانب صالح جمعة لاعب الوسط وعمرو جمال، وهو الأمر الذي جعل الأهلي يتخذ قراراً بتجميد تدريباته لأجل غير مسمى.
ومازالت الكرة المصرية تخوض مباريات البطولات المحلية دون حضور جماهيري بسبب المشاكل التي تسببت فيها الجماهير منذ واقعة مجزرة استاد بورسعيد عام 2012.
وأشار الدهشوري حرب، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، في تصريحات اعلامية إلى أن خروج الألتراس عن النص باستمرار أمر غير مقبول بالمرة.
وأوضح أنه لا بد من عقوبات رادعة ضد أي خروج عن النص وقوانين صارمة، خاصة أن الأجواء في مصر لا تسمح بمثل هذه الصغائر والتصرفات غير المقبولة من قلة من المشجعين.
ويرى جمال علام، رئيس اتحاد الكرة السابق، أن ملف الألتراس يحتاج إلى قرار دولة للوقوف على أسباب شغب الروابط والتواصل معها والتصدي لشغب الخارجين عن النص.
وأوضح علام أن الملف يحتاج لتكاتف من جانب العديد من الجهات خاصة أن الأمر أكبر من مسؤول واحد أو جهة واحدة.